الأدب و الأدباء

الوعى بقانون التوسع

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت / فاطمة حسن الجعفرى

قال الله تعالى جل جلاله :

( والسّماءَ بَنَينَاهَا بِأَيدٍ وإِنَّا لمُوسِعُون )

عطاء الله غير محدود فالكون آخذ في التوسع لسد حاجاتتنا ولتلبية رغباتنا كل علي حسب نواياه ، و مقدار جهده و ليس هذا فقط و لكن عطاءه مرتبط بدرجة الوعي والسعى والمجاهدة لان كل مرحله في السير لها احتياجات تعليميه و تربويه وروحية مختلفة

ولكى تتم فاعلية التوسع :

بالتناغم والتزامن اى الاستجابة فيكون من خلال منظومة ،
تشمل السلوك و الترقي بالروح ، و البصيره القلبيه ، المستعده لاستقبال الحدث ، و الانتفاع به و مرحلة الادراك العقلي للحكمة او الوعي

الوعى = الحكمة
القلب = البصيرة
الروح = السلوك والترقى

وعيك باللحظة الحالية ( الان ) :

الحياة تعطيك من التجارب ما يساعد على، اتساع وعيك ، لان الله جل جلاله سخرلك كل شىء ، ليعتتنى بك فقط ليس ، لتملكه فتهمله او تحتكره فيضرك فافهم حكمة التسخير لصالحك من الله ،

لدعم استحقاقك فكل ما عليك فعله هو ان تكون في اللحظة الحاضرة لان فيها السر بالشعور والاحساس والذبذبة الوقتية فالماضى ليس له تفعيل لانه فقد حضوره وكذلك المستقبل شئ غيبى لم يدرك بعد ،

فلنعيش اللحظة الحالية لكل حدث ( الان )
عندما يكون هدفك الرئيسي في حياتك هو : الآن
وعندما يكون محور تركيزك في يومك هو : الآن

سوف تمتلئ حياتك بالسهولة والسعة واستجابة نوياك
سيكون وعيك وادراكك متوافقين مع اللحظه فتستطيع الاستفاده من التجربه علي اكمل وجه و ينتفي الشعور بالضيق و القلق علي اشياء اما ماضيه انتهت ، و لا يمكن الرجوع فيها او مستقبل ليس بيدك .

وايضا قال الله جل جلاله : ” ادعونى استجب لكم “

و الدعاء هو موقف يكون فيه العبد بين يدي ربه يناجيه و قلبه مملوء بالرغبه المصحوبه بحسن الظن و اليقين و التسليم فهو في حالة حضور مع الله ، للحظة
فليس الدعاء كما يظن البعض انه كلمات وتبتل بل شعور باللحظة لرغباتنا للسكينة والهدوء والرضا والتسليم وحسن الظن بالله فحسن ظننا بالله هو بضاعتنا اى الاستجابة من الله عز وجل ، لما يتوافق مع ذبذباتى المرتفعة باليقين منى فى افكارى وسكناتى ومعتقداتى لكل مايقذفه الله فى صدرى من سعة بالاستجابة وهنا يتم التطابق لكيفية الدعاء ليتوافق مع الاستجابة فالدعاء له شروط من خلال منظومة الوعى فى الانتباه والمراقبة فعلاقتنا بالله لايجب ان تكون مشروطة لانه وعدنا بالاجابة اى يجب ان ندعى ونترك الامر لله والتسليم كى يتم التزامن اى التجلى والوفرة والتوسع من الكون لنا ليحتضنن كل نوايانا ليتفاعل مع وعينا الحاضر اللحظى .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى